Forum Islam Aarifa
Forum Islam Aarifa
Forum Islam Aarifa
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.


Site francophone consacré à la connaissance de la religion musulmane, la culture et la civilisation islamiques.
 
AccueilAccueil  PortailPortail  RechercherRechercher  Dernières imagesDernières images  S'enregistrerS'enregistrer  ConnexionConnexion  
Chers membres, pour une meilleure conduite du forum veuillez poster vos messages dans les sous-rubriques correspondants à votre sujet et au thème choisi. En cas de doute ou difficulté , nos modératrices sont à votre disposition. L'équipe Islam Aarifa vous remercie!
Retrouvez tous les derniers sujets ici
Le Deal du moment : -17%
(Black Friday) Apple watch Apple SE GPS + Cellular ...
Voir le deal
249 €

 

 مقتل الحسين رضي الله عنه

Aller en bas 
AuteurMessage
Guest Muslim
4 Grades
4 Grades
Guest Muslim


Masculin Nombre de messages : 1188
Date d'inscription : 08/08/2010

مقتل الحسين رضي الله عنه Empty
MessageSujet: مقتل الحسين رضي الله عنه   مقتل الحسين رضي الله عنه Empty2011-12-11, 13:13

مقتل الحسين رضي الله عنه 794435
عن مقتل الحسين رضي الله عنه سأكتب ولكن من منظور أهل السنة والجماعة الذين ظُلموا كثيراً ، وذلك تجلية للحق وبعداً عن المبالغة ...

الإسلام دين الوسط يُحذِّر من الغلو ويحب الاعتدال ومن ذلك الغلو في محبة آل البيت الأطهار حتى بلغ درجةً عاليةً فاقت محبة الأنبياء الكرام والصحابة العظام ، وذلك لأننا اعتدنا أن نسمع ذكر الحسين وعلي رضي الله عنهما أكثر من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في كلام يختصر فكرة المبالغة : " إياكم والغلو فإنه أهلك من كان قبلكم "

الحسين رضي الله عنه ... هو ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت محمد ، ولد بعد أخيه الحسن رضي الله عنه ، في شعبان سنة أربعة من الهجرة ، وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء في محرم سنة إحدى وستين للهجرة .


أدرك الحسين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم خمس سنين وصحبه إلى أن توفي وهو عنه راضٍ مع كونه كان صغيراً ،ثم كان الصديق رضي الله عنه يكرمه ويعظمه وكذلك عمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين ، وصحب أباه علياً رضي الله عنه وكان معه في غزواته كلها ولم يزل في طاعة أبيه حتى قتل ، فلما آلت الخلافة إلى أخيه الحسن وتنازل عنها لمعاوية رضي الله عنه لم يكن الحسين موافقاً لأخيه لكنَّه سكت وسلم .

ولما توفي الحسن رضي الله عنه كان الحسين في الجيش الذي غزا القسطنطينية في زمن معاوية ولما أخذت البيعة ليزيد بن معاوية في حياة معاوية امتنع الحسين عن البيعة لأنه كان يرى أن هناك من هو أحق بالخلافة والبيعة من يزيد ، فخرج الحسين من المدينة إلى مكة ولم يكن على وجه الأرض يومئذٍ أحدٌ يساويه في الفضل والمنزلة .

ثم بعد موقفه هذا من رفضه البيعة ليزيد صارت تأتيه الكتب والرسائل من بلاد العراق يدعونه إليهم ليبايعونه بالخلافة ، فبعث ابن عمه مُسلم بن عقيل بن أبي طالب إلى العراق ليكشف له حقيقة الأمر ، فلما ذهب مُسلم رضي الله عنه إلى الكوفة اجتمع الناس إليه فبايعوه على إمرة الحسين فبايع له ثمانية عشر ألف ، وعندها كتب مسلم إلى الحسين رضي الله عنهم إلى العراق فتجهز رضي الله عنه خارجاً من مكة إلى الكوفة ...

علم ابن زياد بقدوم الحسين رضي الله عنه وطلب أن يُقتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب أو يُفنى من البلد ، ثم طلب أن يُخَذل الناس عن بيعة الحسين والوقوف معه ، فتخاذل الناس عن مسلم حتى لم يبق معه إلا خمسمائة نفس ثم تناقصوا حتى بقي معه ثلاثمائة ثم تناقصوا حتى ما بقي معه إلا ثلاثون رجلاً ...

ثم حوصر مسلم بن عقيل بن أبي طالب وضربت عنقه ورُمي من أعلى قصر ابن زياد وكان ذلك يوم التروية من شهر ذي الحجة ...

خرج الحسين رضي الله عنه من مكة إلى العراق ولم يعلم بمقتل ابن عمه مسلم بن عقيل ، وقبل أن يخرج إلى العراق استشار الحسين ابنَ عباس فقال له ابنُ عباس : لولا أن يزري بي وبك الناس لشبَّثت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب . فقال الحسين : لئن أُقتَل في مكان كذا وكذا أحبَّ إليَّ من أن أُقتل في مكة .

فلما جاء الغد عاد ابنُ عباس يكلمه ويقول له : يا ابن عم إني أتصبر ولا أصبر إني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك ، إن أهل العراق قوم غُدْر فلا تغتر بهم ، أقم في هذا البلد وإلا فسافر إلى اليمن فإن بهم حصوناً وشعاباً وكن عن الناس في معزل . فقال الحسين رضي الله عنه : يا ابن عم والله إني لأعلم أنك ناصح شفيق ولكني قد أزمعت المسير ... فقال له : فإن كنت ولا بد سائراً فلا تسر بأولادك ونسائك فو الله إني لخائف أن تقتل كما قُتل عثمان ونساؤه وولده ينظرون إليه .

ثم جاء ابن عمر رضي الله عنهما إلى الحسين رضي الله عنه يحذره من الذهاب إلى العراق ، فقال الحسين رضي الله عنه : هذه كتبهم ورسائلهم وبيعتهم . فقال ابن عمر : لا تأتهم . فأبي . فقال له : إني محدثك حديثاً .. إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعةٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما يليها أحدٌ منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خيرٌ لكم ، فأبى الحسين رضي الله عنه أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : أستودعك الله من قتيل .

فخرج الحسين رضي الله عنه متوجهاً إلى العراق يوم الاثنين العاشر من ذي الحجة ولقي الفرزدق في طريقه فقال له الحسين : ما أخبار الناس ؟ فقال له : قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أمية ، فاستمر الحسين متوجهاً إلى العراق وما يدري ما حدث لابن عمه مسلم بن عقيل حتى وصل إلى كربلاء فقال : ما اسم هذه الأرض فقالوا له : كربلاء فقال : كربٌ وبلاء !!

فنزلوا بها ، فأمر غلمانه أن يستقوا من الماء ويُكثروا منه ، فأقبلت عليهم خيولُ ابن زياد بقيادة الحرّ بن يزيد وكانوا ألف فارس والتقى الحسين رضي الله عنه بالحرِّ بن زياد ونثر الحسين رضي الله عنه رسائل أهل الكوفة وبيعتهم له ، فقال الحرِّ : لسنا من هؤلاء الذين كتبوا لك في شيء وقد أمرنا إذا لقيناك ألا نفارقك حتى نقدمك على ابن زياد . فقال الحسين رضي الله عنه : الموت أدنى من ذلك . فقال الحرُّ : فإني أَشهدُ لئن قاتلتَ لتُقتلن . فقال الحسين رضي الله عنه أفبالموت تخوفني ؟

عندها تزاحف الطرفان بعد صلاة العصر والحسين رضي الله عنه جالس أمام خيمته ومعه سيفه ونعس فخفق رأسه وسمعت أخته الضجة فأيقظته فرجع برأسه كما كان فقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي : إنك تروح إلينا . وهذه إشارة على موته ، فتقدم عشرون فارساً من جيش ابن زياد فقال أصحاب الحسين رضي الله عنه : بئس القوم أنتم تريدون قتل ذرية نبيكم وخيار الناس في زمانهم .

وكان الحسين رضي الله عنه في هذه الأثناء يستزيد من الصلاة والدعاء والاستغفار وقال : قد علم الله أني أحب الصلاة له وتلاوة كتابه والاستغفار والدعاء ثم أوصى أهله تلك الليلة ، ثم خطب أصحابه أول الليل فحمد الله وأثنى عليه وقال : من أحبَّ أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنتُ له فإن القوم إنما يريدونني فاذهبوا حتى يفرج الله عز وجل ، فقالوا له : فما تقول الناس أنا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا لم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب معهم بسيف رغبةً في الحياة الدنيا لا والله لا نفعل ولكن نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك .

وبات الحسين رضي الله عنه وأصحابه طول ليلتهم يصلون ويستغفرون ويدعون ويتضرعون ، فلما أذَّن الصبح صلى بهم الفجر ثم قام فركب فرسه وحمل مصحفه ووضعه بين يديه ورفع يده يدعو حتى رآه القوم فتناولوه بالنبل وكثرت المبارزة ، واستمر القتال حتى جاء وقت الظهر فصلى بأصحابه صلاة الخوف ثم استمر القتال حتى قُتل جميعُ أصحابه فلم يبق إلا هو رضي الله عنه ، ولم يقترب من جيش ابن زياد ولم يتجرأ أحدٌ أن يقتله هيبة من مكانته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتكاثر عليه القوم فضُرب على كتفه اليسرى ثم طُعن بالرمح ثم سقط من فرسه ثم جاء أشقى القوم ففصل رأسه من جسده الطاهر .

ثم أرسل الرأس إلى ابن زياد وهو أمير الكوفة ثم أرسله إلى يزيد بن معاوية فلما رأى رأسه بكى ودمعت عيناه وقال لابن زياد : كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ، أما والله لو أني صاحبك ما قتلتك .

وكان مقتله رضي الله عنه يوم الجمعة يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدى وستين في كربلاء العراق وله من العمر ثمانية وخمسون سنة ، ذكر ذلك ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى [ جـ25ـ / 307 ] .

رضي الله عن الحسين بن علي بن أبي طالب ورضي الله عن أبيه وجمعنا بهم في دار كرامته .


ولنا من قصة قتله رضي الله عنه وقفات :

1. ما حصل بين المسلمين من معارك وحروب إنما هي فتنة ابتلى الله تعالى بها هذه الأمة ، وإن من منهج أهل السنة والجماعة الإمساك عما شجر بين الصحابة لقوله تعالى " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون " . والواجب علينا أن تَسلمَ قلوبنا وألسنتنا من نيل أحدٍ منهم ،كما قال سبحانه وتعالى " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ويمسكون عما شجر بين الصحابة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ، حتى إنهم يُغفر لهم من السيئات مالا يغفر لمن بعدهم ن فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالأمور التي كانوا مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجرٌ واحد والخطأ مغفور ...

ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب أحدٍ من الصحابة فقال : " لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نضيفه " .

فالصحابة لهم مكانة خاصة مكانة عالية ويلٌ لمن تعرَّض لهم بكلمة أو طال منهم بأذى أو عاب أحداً منهم أو فسَّقه أو كفَّره ...

ومن فعل ذلك فقد خالف نصوص الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة ويخشى على إسلامه ودينه .

2. أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته الطيبين الطاهرين فقال : " أذكركم الله في أهل بيتي " وقال أيضاً للعباس وقد اشتكى له بعض قريش يجفو بني هاشم فقال عليه الصلاة والسلام : " والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي " .

فأهل البيت لهم مكانة خاصة عند أهل السنة والجماعة وهذا خاص بالصالحين منهم وأما من يدعي أنه من أهل البيت وهو مقيم على الضلال فهذا لا يدخل فيمن يجب توقيره ، فالتقوى والصلاح هما المعيار في التكريم ، ولا أدل على حبنا لأهل البيت من أننا ندعو لهم في كل صلاة في الصلاة الإبراهيمية فنقول " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ونقول : وبارك على محمد وعلى آل محمد " .

3. صوم عاشوراء لا علاقة له بمقتل الحسين رضي الله عنه ، فالمسلمون يصومون يوم العاشر من شهر الله المحرم لأنه يومٌ صامه النبي صلى الله عليه وسلم وقال عن ذلك اليوم : " ذلك يومٌ نجا الله فيه موسى وأغرق فرعون " ومن يصومه لقتل الحسين ومن أجل ذلك فلا شك أنه خطأ كبير وعملٌ لا دليل عليه .

قال ابن رجب رحمه الله : وأما اتخاذه مأتماً لأجل قتل الحسين رضي الله عنه فهو عملُ من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعا ، ولم يأمر الله ورسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً فكيف بمن دونهم " .

4. كلنا نحب الحسين رضي الله عنه ونُجلُّه ونقدره ، كيف وأبوه رابعُ الخلفاء ومن الشهداء ومن العشرة المبشرين بالجنة ، وأما أمه فهي سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد وأحبُّ بناته إليه ، ثم أليس جده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكفى لهذه السلالة الشريفة نسباً وشرفاً ومكانةً لاتصالها بمحمد صلى الله عليه وسلم ، لكن حبَّ الحسين رضي الله عنه يجب ألا يطغى على حب نبينا صلى الله عليه وسلم ، بل ولا على أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولاعلي ولا على بقية العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم أجمعين ،فالصحابة في المنزلة درجات كما هم في محبتنا لهم درجات حسب مكانتهم التي أنزلهم الله تعالى إياها .

أحبتي من أفاضل السنة والشيعة ..أقول : إن ديننا دينُ الواقعية لا دين المثالية ، فهو لم يجيء ليقتل العواطف ويكبتها ، وإنما جاء ليهذبها ولتكون في أرقى معانيها ، فلا يجرح ديناً ولا مذهباً ولكن جاء ليعلن الحقيقة الناصعة بما استبان من نصوص القرآن الثابتة الواضحة وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم التي تقدم الثناء العاطر على صحابة رسول الله ، ولن تقاوم قوة ووضوح تلك النصوص الشرعية أقوال أحد من الناس مهما بلغت مرتبته وعلا مجده بين قومه ، لأن الغربال وإن كانت كثيفة فإنها لا يمكن أن تحجب نور الشمس ....

وما أعظم إغفال الماضي لأنه يمنحنا الصفح والتسامح ..

وسلاماً وأمناً يا أمة محمد ..

أخر ما كتب الشيخ سعد الغامدي

Revenir en haut Aller en bas
 
مقتل الحسين رضي الله عنه
Revenir en haut 
Page 1 sur 1

Permission de ce forum:Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
Forum Islam Aarifa :: Histoire des Religions :: Histoires des compagnons (ra)-
Sauter vers: